الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة "أوروبا العجوز" بحاجة الى مهاجرين !

نشر في  01 ديسمبر 2014  (15:16)

أشار خبراء في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن "القارة المسنة" قد تتمكن من تفادي أن تدب الشيخوخة في أوصال قطاع القوى العاملة حتى عام 2020 تقريبا من خلال إدخالها مزيدا من النساء والمسنين إلى سوق العمل.

وستعكف دول الاتحاد الأوروبي على تشجيع تحرك "العمالة" داخل حدود أوروبا والاستفادة من المهاجرين الموجودين بأوروبا بالفعل بأكثر درجة ممكنة.

لكن على المدى المتوسط والطويل سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى جذب عدد كبير من العمال المهرة من خارج الحدود والتغلب على معارضة الرأي العام لهم، الذي يبرزه الصعود الواضح لأحزاب سياسية مناهضة للمهاجرين.

فهناك مارين لو بان في فرنسا ونايجل فرج في بريطانيا وخيرت فيلدرز في هولندا، الذين يجتذبون أصوات الطبقة العاملة بمعارضتهم الشديدة لحرية تنقل العمال داخل الاتحاد الأوروبي انتقالا من الشرق والجنوب الأكثر فقرا إلى الشمال الأكثر ثراء.

وقال جان كريستوف دومون، الخبير في شؤون المهاجرين بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: "إذا أغلقت الباب في وجه المهاجرين ستدفع ثمنا اقتصاديا".

وطبقا للاتجاهات السائدة، ستشهد ألمانيا وإسبانيا وبولندا تراجعا في عدد السكان من الآن وصاعدا، وهو ما يؤدي إلى تراجع محتمل للنمو.

وطبقا لهيئة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروستات)، سيتراجع عدد سكان ألمانيا من 82 مليون نسمة إلى 74.7 مليون بنهاية عام 2050، إذا افترضنا عدم حدوث تغير في مستويات الهجرة.
وتوقعت بعض التقديرات انخفاض عدد سكان ألمانيا إلى 65 مليونا بحلول عام 2060، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وهذا سيعني "قيودا خطيرة على إمدادات العمال" في بعض من أقوى الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي -النمسا وهولندا وفنلندا وألمانيا- طبقا لدراسة للمفوضية الأوروبية أعدها يورج بيشنروكونستانتينوس فوتاكيس، التي استندت إلى انتعاش اقتصادي لا يزيد على واحد في المائة.
في المقابل، تنتظر بريطانيا إضافة إلى فرنسا وأيرلندا وإيطاليا زيادة سكانية صحية أكثر. فبريطانيا، التي فرضت وديعة على المهاجرين، ستسبق ألمانيا عام 2050 كأكثر الدول الأوروبية سكانا، ليصل عدد السكان 77.2 مليون نسمة إذا ظلت في الاتحاد الأوروبي، بينما ستلحق فرنسا بألمانيا بعدد سكان يصل إلى 74.3 مليون نسمة.